الصفات الثبوتية الواجبة لله تعالى
جدول المحتوى
المخالفة للحوادث
الصفات الثبوتية الواجبة لله تعالى : ومعناها عدم مماثلته – سبحانه – لشي من خلقه، فهو ليس جسمأ ولا يوصف بشئ من صفات الأجسام وأحوالها، فلا يوصف – مثلا – بالجوع أو العطش أو النوم أو الغفلة … إلخ.
كل هذه الأوصاف التي تلزم الأجسام، والعبارة الجامعة في هذا المعنى هي أنه: «كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك ، يقول تعالى: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الشورى
ويقول : ( ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم النحل
الصفات الثبوتية:
فهي الصفات التي تثبت لله معنی من معاني الكمال، وترجع هذه الصفات إلى صفات سبع نلخصها فيما يلي : ..| 1- صفة العلم ، يقول الله تعالى : ( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما و ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور سباء .
ويقول :
وسع ربنا كل شيء علما الأعراف
ويقول :
( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب و یابس إلا في كتاب مبين الأنعام»
والعقل الصريح يحكم بوجوب صفة العلم للخالق ، لأن الذي يخلق ويصنع ويدبر لابد أن يكون عالما بخلقه وصنعه وتدبيره.
وعلم الله تعالى محيط بكل الأشياء والمعلومات الماضية والحاضرة والمستقبلية، فعلمه لا يقيده زمان ولا يحده مكان وذلك مصداق قوله تعالى : ( والله بكل شيء عليم النساء.
ولا يتغير علمه بتغير المعلومات ولا يتكثر بتكثرها ، كما لا تتغير المرأة بتغير الصور أو تتكثر بکثرتها ، وعلم الله علم حضوري ، أي علم حاضر أز؟ وأبدأ بخلاف علم الإنسان فإنه علم حصولي يحصل بعد عدم وينشأ بعد جهل بالمعلوم
ومن خاصية العلم الإلهي أنه صفة كاشفة للأمور المعلومة ومحيطة بها على ما هي عليه في واقع الأمر أو على ما كانت عليه في الماضي أو ستكون عليه في المستقبل وليس من خاصية العلم الإلهي التأثير في الممكنات لا إيجادأ ولا إعدام
الإرادة :
الصفات الثبوتية الواجبة لله ومعنى الإرادة تخصيص الممكنات ببعض ما يجوز عليها من وجود وعدم وأحوال مختلفة، فصفة الإرادة تؤثر في الممكن أن تجعله على صفة معينة دون صفة أو صفات أخرى
وذلك بأن تجعله طويلا أو قصيرة، حسنا أو قبيحة، عالمة أو جاهلا، في هذا المكان دون غيره، أو في هذا التوقيت دون توقيت آخر.. وهكذا
ومن أدلتها في القرآن الكريم :
ومن يرد الله فته فلن تملك له من الله شيئا «المائدة، .
وكون الإرادة صفة قديمة لا يعني قدم المراد أو وجوده في الأزل ، لأن الإرادة القديمة تتعلق بوجود المراد الذي سيحدث في المستقبل، أي أن الله تعالی پرید – في الأزل – إيجاد هذا الفعل وإحداثه في وقته المقدر له .
قد يهمك ايضاً: