احاديث نبويةالموسوعة الإسلامية

حديث شريف عن الصبر على البلاء

حديث شريف عن الصبر

يعتبر الصبر من أكثر الصفات التي يدعو بها الإسلام لكي يتم الالتزام بها، وقد تم ذكر ذلك في الكثير من الآيات القرآنية، كما يوجد أكثر من حديث شريف عن الصبر وذلك يدل على أهمية الصبر على الشدائد.

الصبر

قبل أن نتعرف على حديث شريف عن الصبر فيجب أن نتعرف أولاً على الصبر فهو إحدى صفات المسلم، كما قد ذكر الصبر في العديد من النصوص من الآيات القرآنية الكريمة وأيضًا قد ذكر في العديد من الأحاديث الشريفة وذلك يعتبر دليل على أهميته في وقت الأزمات.

وللصبر الكثير من الثمار التي يستطيع أن يجنيها صاحبها عندما يصبر في الشدائد والمصائب ولقد بين لنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أن الصبر يكون عندما تبدأ المصيبة وليس بعد أن تحدث وتنتهي بمدة.

كما قال الله عز وجل في كتابه (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا والبلاء هو سنة الله ولكن هذه السنة لا يمكن أن تتبدل أو تتغير.

والشخص العاقل هو الذي يصبر وينتظر فرج الله ولا يطلب ذلك من غير الله ولكن الجاحد هو الذي لا يصبر على البلاء لأنه لا يعرف أن أصل هذا البلاء إرادة له من الله تعالى لكي يختبر صبره من جحوده.

معنى الصبر

قبل أن نتعرف على حديث شريف عن الصبر، فلابد أن نتعرف على معنى الصبر، فقد جاء الصبر في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى (فصبر جميل)، كما ورد أن الصبر معناه هو الحبس في اللغة.

وقد قال ابن تيمية أن الصبر الجميل هو الذي لا يوجد شكوى فيه أو شكوى معه، وتوجد ثلاثة أقسام للصبر هي الصبر عن المحرمات والصبر على الطاعات والصبر على الابتلاءات.

وقد تم تعريف الصبر في الاصطلاح بأنه هو الثبات على أحكام كتاب الله وسنته، كما أنه حبس النفس عن السخط والجزع.

الأحاديث الواردة في الصبر

سوف يقوم موقع نادي العرب بتوضيح أكثر من حديث شريف عن الصبر، فلقد ورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي ذكر فيها أهمية الصبر وفضله ومكانة الشخص الصابر في الإسلام ومن ضمن الأحاديث التي وردت عن الصبر والصابرين ما يلي:

الصبر هو باب لتكفير السيئات

حيث يعتبر الصبر من أوسع الأبواب لتكفير الذنوب والخطايا والسيئات وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته).

كما يوجد حديث شريف عن الصبر آخر رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها). صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الصبر أفضل ما يعطي العبد

فلقد روى أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال (إن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال: (ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر).

البلاء للمسلم الصابر يعد دليل على رضي الله عنه

الشخص الذي يبتليه الله فإنه يرغب بذلك الابتلاء خيرًا، وكما ذكرنا من قبل أن الشدائد والمصائب باب لتكفير الذنوب والخطايا وكثرة البلايا تعمل على ذهاب الخطايا وبذلك يكون العبد نقي وطاهر من الذنوب ويكون قريب من الله عز وجل.

كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من يرد الله به خيرًا يصب منه) وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا (إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط).

وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة، كما يعد هذا الحديث من ضمن حديث شريف عن الصبر.

الصبر دليل على قوة الإيمان

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له) حيث أن المؤمن عندما يصيبه بلاء أو ضر يعلم أن الله وحده هو القادر على ذلك فيصبر على هذا القضاء.

كما أنه يعرف أنه لا يوجد مرد لأمر الله إلا من عنده وحده لا شريك له فكان بذلك صبره خيرًا له وعندما يصيبه خيرًا يعلم أن الله هو من يريد له هذا الخير فيشكره على نعمته عليه وفي ذلك خيرًا له أيضًا.

حديث شريف عن الصبر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن العبد لا يكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها).

كما ورد في رواية أخرى (إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل) وقد رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى