الموسوعة الإسلامية

ما حكم حلاقة شعر الجسم للرجال والنساء بالتفصيل

حكم حلاقة شعر الجسم للرجال

هناك العديد من الآراء التي تدور حول حكم حلاقة شعر الجسم للرجال والنساء أيضًا، فهناك من يحرم هذا، وهناك أيضًا من حلل هذا، ولكن العديد يبحث عن حكم الشرع في هذا، من أجل تجنب الوقوع بالخطأ.

حكم حلاقة شعر الجسم للرجال

سوف يقوم موقع نادي العرب بتوضيح حكم حلاقة شعر الجسم للرجال والنساء، فقد أجاز للرجال التخفيف أو إزالة شعر بعض مناطق الجسم، مثل شعر البطن أو شعر الفخذين، وأيضًا الكتف والصدر والظهر والعلة قبل الزواج.

وقد كان السبب وراء عدم التحريم هو عدم وجود ما يثبت عكس هذا بالشرع، أو وجود أي نص يشير إلى منع الرجل أن يقوم بإزالة شعر الجسد، ولهذا فقد أباح الأمر، وعلى الرغم من هذا فهذا الفعل يعد من الأفعال التي قد سكت عنها الشرع، ولهذا نجد العديد من العلماء الذين فضلوا ترك الرجل شعر جسده دون أن يقوم بحلقه.

فقد فضل العلماء أن يترك الرجل شعر جسده دون حلاقته من باب الاحتياط، وبشكل خاص بالنسبة للأشخاص الذين لا يتعرضون بسبب هذا الشعر لأي ضرر من أي نوع، ولكن الشيخ ابن عثيمين قد أباح القيام بإزالة شعر جسد الرجل، وبشكل خاص للأشخاص الذين يتسبب هذا كثرة هذا الشعر في تشويه شكل الجسم.

أما وأن كان شعر الجسم غير كثيف، فيفضل أن يقوم الرجل بتركه، وهذا حتى لا يقع المرء في ما يأمره به الشيطان، وفي النهاية فأن هناك فريق من العلماء حرم إزالة شعر جسد الرجل ويرى أنه أمر مكروه، وهناك من العلماء من حرمها، ولكن الرأي الصحيح هو إباحة إزالة شعر الرجال، وهذا لعدم وجود أي دليل يشير إلى منعها.

الشعر المنهي إزالته

أن الشريعة الإسلامية قد نهت عن القيام بقص أو حلق الشعر ببعض الأماكن الموجودة بالجسم، سواء كان جسم الرجل أو جسم المرأة، فبالنسبة للرجل، فلا يجب عليه أن يقوم بقص لحيته أو حلقها بالكامل، فقد كان رسول الله صل الله عليه وسلم يأمر بإعفاء اللحية وإرخائها.

أما بالنسبة للأماكن المنهي إزالة الشعر منها، فهي الحواجب، فلا يجب أن تقوم المرأة بقص أو حلق حواجبها، والدليل على هذا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لعن النامصة والمتنمصة.

الشعر المندوب إزالته

هناك بعض أنواع الشعر التي ندبت الشريعة الإسلامية إلى إزالتها، كما اعتبرتها الشريعة الإسلامية من سنن الفطرة، مثل حلق العانة، ونتف الإبط، وقص الشارب، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأنواع في حديث شريف، فقد قال، الفطرة خمس: الختان والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الآباط.

هذا بالإضافة إلى أن الصحابي الجليل أنس بن مالك قد نقل عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كراهة ترك إزالة شعر هذه الأماكن لمدة أكثر من أربعين ليلة.

إقرأ أيضًا: 15 حديث عن الرسول قصير في مواضيع مختلفة

ما حكم حلاقة شعر الجسم للنساء

قد أجاز الإسلام أن تقوم المرأة بإزالة جميع شعر جسدها، إلا شعر الحاجبين فهناك العديد من التفاصيل حول هذه النقطة:

من المحرم أن تقوم المرأة أو الرجل أيضًا بنمص شعر الحاجبين، إلا في حالة واحدة فقط، كالعلاج أو التشوه، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد لعن من يقوم بفعل هذا الأمر.

أما بالنسبة لحق شعر الحاجبين، فقد اختلف العملاء في الحكم على هذا الفعل:

فقد كان رأى الشافعية في حلق شعر الحاجبين بأنه مكروه، بل وأنهم حرموه، وهذا لعدم وجود فرق بين النتف أو الحلق.

أما بالنسبة للحنابلة فقد أجازوا حلق شعر الحاجبين، فالنهي قد جاء عن النتف أو ما يعرف بالنمص، ولكن الحلق مختلف عن النتف.

حكم إزالة شعر العانة بالليزر بواسطة طبيبة

من الضروري أن تقوم المرأة بستر عورتها على الرجال وعلى النساء أيضًا، فمن المعروف أن عورة المرأة على المرأة هي ما بين السرة والركبة، فلا يجب أن تكشف المرأة عن هذه المنطقة إلا في بعض الحالات، ومن ضمنها التداوي والعلاج من أمر معين.

كما يجب على المرأة أن تتحرى الدقة، وتقي الحاجة لتقوم بالكشف عن العورة المغلظة، وهي ما بين السوأتان، ولهذا فأن ذهاب المرأة إلى طبيبة من أجل إزالة شعر العانة، وهذا في حالة أن كان كثيف بشكل زائد، فلا يمكن أن تقوم الطرق التقليدية بإزالته، كما أن الأمر يكون صعب على المرأة أن تقوم بنفسها بإزالته باستخدام الليزر حتى من خلال إتباع إرشادات الطبيبة لها.

ففي حالة توافر هذا الشرطان، فمن الجائز أن تذهب المرأة إلى الطبيبة لإزالة هذا الشعر، فقد نص الحنابلة على أن من الحالات التي يجاز لها أن تقوم بكشف العورة، في حالة عدم قدرتها على أن تقوم بإزالة شعر العانة بنفسها.

حكم وصل الشعر

قد قام كافة العلماء بالإجماع على تحريم قيام المرأة بوصل شعرها بشعر آخر آدمي، وهذا بناء على العديد من الأحاديث التي جاءت في تحريم هذا الأمر، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

فقد روي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت يا رسول الله إن لي بنتا عريس أصابتها حصبة فتمرق شعرها أفأصله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الواصلة والمستوصلة.

أما إذا كان وصل الشعر بشعر غير آدمي، فهناك بعض الآراء المختلفة حول هذا، ولكن ابن قدامة في المغنى والنووي قد أجاز هذه الحالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى