اصل العرب و انواعهم
جدول المحتوى
اصل العرب ، الجنس العربي هو أحد فروع الجنس السامي الذي ينتسب إلى سام بن نوح ” عليه السلام ” ولعل الجنس العربي هو أكثر فروع الجنس السامی شهرة وأشدها محافظة على خصائص الساميين.
كما أن اللغة العربية التي هي إحدى اللغات السامية تعتبر أكثر اللغات محافظة على خصائص اللغة السامية الأم.
وسنتعرف في هذا المقال على اصل العرب و انواعهم .
انواع العرب
وقد اعتاد المؤرخون على تقسيم العرب إلى قسمين رئيسيين هما :
- العرب البائدة.
- العرب الباقية
العرب البائدة
ويقصدون بالعرب البائدة أولئك الأقوام الذين كانوا يعيشون في أزمان سحيقة في القدم، ولكنهم هلكوا وبادوا، وقد حدثتنا عنهم الكتب السماوية، كما ورد ذكرهم في بعض المصادر التاريخية.
ومن الشعوب العربية البائدة التي حدثنا عنها القرآن الكريم، عاد قوم هود عليه السلام، وثمود قوم صالح عليه السلام، وقد أرسل هود إلى عاد برسالة سماوية.
وكانت عاد تعيش في منطقة تقع في الجنوب الشرقي الشبه الجزيرة العربية، وهي المنطقة التي سماها القرآن الكريم الأحقاف ، حيث يقول الله تعالي :۞ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) سورة الاحقاف
وكان ثمود قوم صالح يعيشون في منطقة تقع في الشمال الغربي لشبه الجزيرة العربية، وقد جاءهم صالح عليه السلام برسالة سماوية كذلك .
وقد وردت قصتهم مع نبيهم في عدة مواضع من القرآن الكريم منها قوله تعالى : ۞ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (61) قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَٰذَا ۖ أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) سورة هود
وطبقا لما يقصه علينا القرآن الكريم فإن هؤلاء الأقوام تمردوا على رسلهم الذين جاؤوهم من عند الله الهدايتهم وعصمهم، فحقت عليهم كلمة الله وأبادهم جزاء صنيعهم.
ويكفي أن نشير إلى الآيات الأولى من سورة الحاقة التي صورت لنا النهاية الأليمة والعادلة في الوقت نفسه التي تعرض لها قوم هود وقوم صالح.
يقول الله تعالى عنهم : الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ (8) . سورة الحاقة
وهكذا طويت صفحتهم التاريخية واندثرت آثارهم .
العرب الباقية
أما عن العرب الباقية فيقسمها المؤرخون إلى قسمين :
-
العرب القحطانية
-
العرب العدنانية
ويعبرون عن الأولى بالعرب العاربة ، وعن الثانية بالعرب المستعربة.
ويقصدون بالعرب العاربة – وهم القحطانيون – أولئك العرب الخلص الذين ينتسبون إلى يعرب بن قحطان ، وموطنهم الأصلي بلاد اليمن.
وقد تشعبت قبائلهم وتعددت وانساحت في بقاع عديدة من شبه الجزيرة العربية وغيرها، فمنهم سبأ وحمير ، وقبائل کهلان وأشهرهم همدان وطئ ومذجح وكندة ولحم وجذام، والأزد الذين ينتسب إليهم قبائل الأوس والخزرج الذين هاجر أجدادهم من اليمن إلى يثرب في الحجاز – التي سميت بالمدينة المنورة بعد هجرة النبي إليها .
ومنهم كذلك قبائل أولاد جفنة وهم الذين عرفوا في التاريخ بالغساسنة الذين هاجروا إلى الشام، واستطاعوا أن يؤسسوا فيه إمارة عربية كانت عاصمتها دمشق، وقد استمرت حتى ظهور الإسلام.
وقبائل المناذرة اللخميين الذين أسسوا إمارة في الحيرة، أما العرب المستعربة ، وهم العدنانيون فيقصد بهم أولئك الذين جرى في عروقهم دم عربي عن طريق أمهم الجرهمية العربية، ودم أعجمي عن طريق أبيهم إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
فطبقا لما يرويه القرآن الكريم فلقد ذهب إبراهيم بابنه إسماعيل إلى الحجاز وأسكنه في المكان الذي قامت عليه مدينة مكة المكرمة، وكانت تعيش بالقرب من هذا المكان قبيلة جرهم العربية ولما كبر إسماعيل تزوج من هذه القبيلة العربية وأنجب من زوجته العربية أولادا ظلوا يتناسلون حتی کونوا ما يعرف بالعرب العدنانية، أو عرب الشمال وهم العرب المستعربة، تمييزا لهم من العرب العاربة وهم القحطانيون أو عرب الجنوب وهذا هو اصل العرب .
قد يهمك ايضاً :