كتب و روايات

نبذة عن كتاب الأيام لطه حسين

نبذة عن كتاب الأيام لطه حسين

طه حسين

يعد طه حسين واحدًا من أعظم النقاد والأدباء المصريين والعرب على مر التاريخ، ساهم حسين في إثراء المكتبة العربية بالعديد والعديد من الروايات والمؤلفات المهمة، حيث ما تزال الأجيال الجديدة تتداولها، خاصة المهتمون منهم بالثقافة والمعرفة والاطلاع، وفي الموضوع التالي سوف نذكر نبذة عن كتاب الأيام لطه حسين.

ويعتبر احتواء مؤلفات طه حسين على الكثير من المعارف أهم ما يميزها، كما يتميز أسلوبه بأنه قصصي سردي عالي الجودة، فقصته مشوقة للغاية، حتى أنك تتابع أحداثها بشكل مستمر دون أن تضع الكتاب، ودون أن يعتريك أي شعور بالملل.

استعان طه حسين بالأفكار البسيطة والسهلة والمشاهد المُستقاة من الحياة الحياة اليومية ومن ثم فإن أسلوبه عُرف بالسهل الممتنع.

مولده وحياته

ولد في عام 1889 في إحدى قرى صعيد مصر، لأسلرة متدينة وبسيطة، ولهذا ففإنه فقد بصره بسبب العلاج الخاطئ، لكن بصيرته لم تضعف وعزيمته لم تفتر وقلبه لم يتوقف عن النبض بالأدب، حيث ظهرت أمارات الذكاء عليه منذ نعومة أظافره، متعمدًا على خياله العذب في تصوير روايته وعلى الأشخاص الذين أحاطوا بحياته اليومية.

قد يهمك:-

تعليمه

فقد طه حسين بصره وبالرغم من ذلك تمكن من مواصلة تعليمه والتحق بكتاب القرية وكان أنجب طلابها وأفضلهم، ولوحظت قدرته على حفظ القرآن بشكل سريع ومميز للغاية، كما تعلم إلى جانب القرآن العلوم الدينية الأخرى واللغة العربية والعلوم العادية، حيث استكمل دراسته في الأزهر الشريف.

التحق طه حسين بعد ذلك بالجامعة المصري في عام 1908 ليكون واحدًا من أقدم طلابها عبر مر التاريخ.

سافر فرنسا لاستكمال تعليمه في جامعة السوربون بعدما حصل على الدكتوراة من مصر في عام 1914، بعدها رجع إلى مصر وعمل أستاذًا في جامعة القاهرة.

 

نبذة عن كتاب الأيام

يعتبر كتاب الأيام واحدًا من أشهر السير الذاتية في القرن الماضي، حيث صدر في 3 كتب منفصلة، إلى أن صدرت طبعة واحدة جمعت الأجزاء الثلاثة.

وتميز “الأيام” بلغة رصينة وفصيحة وقوية، ووجود الكثير من الآراء الناقدة غير العادية ما أثار جدلًا واسعًا حوله.

ففي الجزئين الأول غلب جانب السرد والحكي، أما الجزء الثالث فاحتوى على عدة أخبار منها ما تضمنه الكتاب من تحليل لجوانب الحياة خلال فترة دراسة الكاتب في فرنسا.

احتوى كتاب الأيام على عدة أحداث وقصص ارتبطت بالحداثة الفكرية، التي تأثر بها خلال في دراسته بباريس ودعا إلى تطبيقها في مصر في كل ما ألف وكتب ما عرضه إلى النقد بل والمحاربة من المفكرين التقليديين.

ففي الجزء الثاني من الكتاب الذي هو بين أيدينا تحدث كاتبنا عن العلم، إذ اعتبره أبرز عوامل تحقيق النهضة الحضارية، مطالبًا بتدريس العلوم الأكثر حداثة، ما زاد الضغوط والهجوم عليه من قِبل قوى المجتمع المحافظة.

أكثر طه حسين من استخدام “ضمير الغائب”، تجنبًا الأشياء التي يتمكن من رؤيتها أو تخيلها، ما نتج عنه الإكثار من الأوصاف العامة في كتاب الأيام، حيث سجل ما سمعه من الأشخاص لتجئ معظم تعبيراته تجريدية بعدما لم يُدرك تفاصيل ما أحاط به من أشياء وأمور بالدقة اللازمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى