صحابيات غير معروفات

يتميز الصحابة رضى الله عنهم بمكانة كبيرة بين الناس، فهم من اصطفاهم الله عز وجل، ليكونوا برفقة الأنبياء والرسل، ونقلوا إلينا كلام وتعاليم الأنبياء المصطفين، ولقد ذكر فضل ومكانة الصحابة في مواضع كثيرة في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آلله خير أما يشركون) صدق الله العظيم، فهم خير أمة أخرجت للناس بعد الأنبياء والرسل، والذي يرجع لهم الفضل الكبير في نقل سنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وموقع نادي العرب سوف يعرض لكم صحابيات غير معروفات بشكل مفصل.

اقرأ المزيد: الصلاة النارية للزواج | كيفية أداء الصلاة النارية .

صحابيات غير معروفات

يتواجد الكثير من صحابيات غير معروفات الذين نالوا شرف ملاقة الرسول صلى الله عليه وسلم، والذين كانوا يقفوا بشموخ إعتدال أمام الكفار والمشركين، وتظهر الكثير من أدوارهم خاصة عندما ارتد الرجال عن القيام بعملهم.

لقد عرفنا الكثير من الصحابيات نتيجة لشهرتهم من المواقف الجليلة التي كانوا يقومون بها، لكن يتواجد بعض الصحابيات الغير معروفات، وذلك ليس نتيجة لقلة مواقفهم أو غيرها، ولكن لكثرتهم وكثرة ما يقومون به، ومنزلة الصحابة كبيرة جدا عند أهل السنة، فهم على دراية كاملة بقدرهم والصفات التي يتحلى بها، فإذا كانت الفتاة تطمح إلى أن تكون على خلق عليها الاقتضاء بالصحابيات.

لذلك وجب على المسلمين، الحفاظ على مكانة الصحابة وتوقيرهم وعدم سبهم، فهم عاشوا مع أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ومن الصحابيات الغير معروفين هي نسيبة بنت كعب، التي إستلت سيفها ودافعت عن رسول الله في أحد المعارك ضد المشركين عندما هزم المسلمين في هذه الواقعة، وهذا يوضح مدى قوة ومكانة الصحابيات في وقتها.

من هم الصحابة؟

الصحابة هم من نالوا شرف ملاقاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحصلوا على تعاليم الإسلام منه مباشرة، لذلك تأتي مكانتهم مباشرة بعد الرسول الكريم، ولقد تباين تعريف العلماء للصحابة، فوضع علماء الفقة تعريف وعلماء الحديث الشريف تعريف آخر.

ومن التعريفات التي أطلقت على الصحابة:

• تعريف المحدثين للصحابة: وفي هذا التعريف يطلق لقب صحابي على من جلس مع الرسول لفترة طالت أو قصرت، أو حتي من رآه، ويطلق على من شارك معه في الغزوات ومن لم يشارك أيضا، وحتى على من قابله لغرض ما وخرج مسلم من عنده، وهذا التعريف أكثر شمولية، فقد قال به الإمام البخاري وأحمد بن حنبل رضى الله عنهما.
• التعريف الآخر للصحابة: وهذا التعريف يختلف جذريا عن التعريف الأول، تعريف الصحابة هنا هم ممن طالت جلسته مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأخذ من التعليم وغزا معه، على عكس من جاء وذهب دون مخاطبة الرسول حتى.

وقد ذكر أن عدد الصحابة يصل إلى ما يقرب 14100 صحابي، وقد قيل أنه بعد وفاة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، كان الصحابة متوزعين بين المدينة المنورة ومكة، وبهذا يوجد الكثير من صحابيات غير معروفات .

صحابيات مجاهدات

لقد قامت الصحابيات بضرب أفضل الأمثال في التفاني والعمل من أجل نصرة الدين الإسلامي والمسلمين، فقد شاركت العديد من الصحابيات في المعارك ضد المشركين، وذلك عن طريق تضميد الجرحى وإعداد الطعام للمجاهدين، والجهاد ليس فقط الذهاب إلى المعارك والغزوات، ففقد الزوج والابن والأخ في سبيل نصرة الدين الإسلامي يعد جهادا أيضا.

ومن الصحابيات التي لهم فضل كبير في الجهاد، هن:

• أم عمارة الأنصارية: وهي نسيبة بنت كعب وهي من أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كانت تشارك أم عمارة في العديد من الغزوات فكانت تصنع الطعام وتقوم على خدمة الجرحى، كما أنها في غزوة أحد وقفت مع غيرها من المسلمين لتدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• أم حرام بنت ملحان: والتي تعرف باسم شهيدة البحر، فهي كانت من أوائل من ركب البحر في زمن معاوية بن سفيان رضى الله عنه، وماتت بعدها، وقد كانت من أول من يخرج مع الرسول في الغزوات والمعارك التي يخوضها، حيث كانت تساعد في إعداد الطعام للمجاهدين، وهي تعد من الصحابيات الغير معروفات.

الصحابيات المهاجرات

لقد بدأت الهجرة قديما نتيجة تعرض المسلمين في مكة إلى أذى كبير من قبل الكفار في مكة، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بالهجرة إلى الحبشة، وهي كانت أول هجرة يقوم بها المسلمين، عقبتها الهجرة إلى المدينة حيث اتخذها الرسول كمنارة لنشر تعاليم الإسلام.

ولقد كانت الصحابيات من ضمن من هاجر بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنهم:

• أم حبيبة بنت أبي سفيان: حيث كانت من المهاجرين إلى الحبشة نتيجة ما تلاقيه من تعذيب ومنعها من القيام بشعائر الدين الإسلامي في مكة، وهاجرت هي وابنتها حبيبة.
• أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط: وقد هاجرت وحيدة من مكة إلى المدينة نتيجة ما تلقاه من تعذيب من أهلها نتيجة اعتناقها الدين الإسلامي، ولحق بها أخويها وقد طلبوا من الرسول حينها أن يسلمهم أم كلثوم لكنها أبت واستسمحته ألا يفعل.

هؤلاء الصحابيات وغيرهم من صحابيات غير معروفات قدموا للأمة الإسلامية والناس جميعا أروع الأمثال حول التضحية والتفاني لتحقيق نصرة الدين الإسلامي.

فضل الصحابة

قال الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود) صدق الله العظيم، يرجع الفضل إلى نقل سنة النبي وتعاليمه للإسلام إلى الصحابة من الرجال والنساء رضوان الله عليهم، والتي كانت لهم الكثير من المواقف النبيلة لرفعة شأن الدين الإسلامي.

وقد حظر الله تعالى والرسول الكريم من إلحاق الأذى أو سب المسلمين من الصحابة في مواضع كثيرة، لذلك فإن من منهج وطريقة أهل السنة هو الثناء وحب الصحابة وتقديرهم كافة، وإعطاء كل واحد فيهم مكانته، فالإقتداء بهم وإتباع ما نقلوه من تعاليم الإسلام عن الرسول صلى الله عليه وسلم، من شأنه أن يعلي من مكانة المرء.

كما حظى الصحابة بمكانة كبيرة أثناء حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد موته، حيثوا كانوا خلفاءه في قيادة الأمة الإسلامية، والتوسع ونشر تعاليم الإسلام في كثير من الدول والمواقع التي لم يتسنى فتحها خلال حياة النبي.

اقرأ المزيد: كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخاره | كيفية أداء صلاة الاستخارة .

من أمثلة صحابيات غير معروفات

إليكم بعض النمازج المشرفة من صحابيات غير معروفات التي كان لهم لشأن الكبير في الدولة الإسلامية قديما، سوا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ومنهم:

• الشفاء بنت عبد الله: وهي تعرف بالمعلمة الأولى، حيث كانت تجيد الكتابة باللغة العربية في الوقت الذي كانت فيه الكتابة غير منتشرة، أسلمت قبل الهجرة بفترة قليلة، وهاجرت مع ابنها سليمان وسكنت في المدينة.
• السمراء بنت قيس: التي تعرف باسم الصابرة المجاهدة، فكانت من أوائل المجاهدين الذين خرجوا في الجهاد مع المسلمين مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعرف الصابرة، حيث حين عرفت بمقتل وولديها وما قالت سوا( أن لله وإن إله راجعون).
• صحابيات أخريات: ومنهن رملة بنت أبي عوف بن ضبيرة، وعمرة بنت السعدي بن وقدان، التي كان من الصحابيات الآتي هاجرن من مكة إلى الحبشة، تفاديا لبطش المشركين بهم.

بهذا نكون عرضنا لكم صحابيات غير معروفات منهم المجاهدات والمهاجرات.